جراحة العظام و المفاصل في ألمانيا

تمزق الرباط الصليبي: العملية الجراحية - إعادة التأهيل - التكاليف

تشريح مفصل الركبة وتظهر فيه الأربطة الصليبية الداخلية والخارجيةيظهر واضحاً في الرسم أن الرباط الصليبي الأمامي والخلفي يقعان في منتصف الركبة وقد تم تلوين الغضاريف والهِلالات المفصلية فوق عظام الظنبوب (Tibia) باللون البنفسجي. الرباط الصليبي يمكن بسهولة أن يصاب أو يتمدد عند إلتواء الركبة (Distorsion) أو عند ارتطام الركبة بجسم ما. وعند تمزقه نطلق على هذا الأمر تمزق الرباط الصليبي. © Istockphoto.com/MedicalArtInc

يتقاطع في منتصف مفصل الركبة رباطان بشكل صليبي ليربطا بين عظم الفخذ (Femur) وعظم الظنبوب (Tibia) محافظان على تموضعهما الصحيح. عند تمزق أحد هذين الرباطين أو كلاهما يصبح مفصل الركبة غير مستقر.

غالباً ما يصيب تمزق الرباط الصليبي الرباط الأمامي ودائماً ما تكون إصابات الملاعب هي أكثر أسباب التمزق شيوعاً ومن أمثلة ذلك إلتواء الركبة أثناء ممارسة رياضة التزحلق علي الجليد أو حدوث إرتطام في أحد الرياضات التي تستخدم الكرة. عند تمزق الرباط الصليبي، يحدث تورم قوي في مفصل الركبة ويتسبب ذلك في حدوث ألم مصحوب بوخز. وفي كثير من الحالات يكون تمزق الرباط الصليبي مصحوباً بصوت طقطقة وتنقير كما يشعر المريض بارتجاج في مفصل الركبة ولا يتمكن من تحريك ركبته حركة كاملة. ومن أجل إعادة الركبة إلي حالتها الطبيعية وتفادي الإصابة بتآكل المفاصل والتهابها، فعلى جراح العظام إمّا خياطة الرباط الصليبي أو استبداله من خلال زراعة وتر عضلي.

• ما هي أسباب تمزق الرباط الصليبي؟

تمزق الرباط الصليبي الأمامي غالبًا ما يكون ناتجًا عن إصابة رياضية. في كثير من الحالات تحدث الإصابة نتيجة انحراف الساق عن محور العظام (إلتواء). المواقف التالية تمثل حالات نموذجية لهذا النوع من الإصابة:

  • - اصطدام جانبي عنيف للخصم بمفصل الركبة في كرة القدم.
  • - تمدّد مفصل الركبة.
  • - كبح الحركة بشكل مفاجئ أثناء الجري بالسرعة الكاملة.
  • - التغيير المفاجيء للاتجاه أثناء الجري بالسرعة الكاملة.
  • - السقوط الغير سليم عند القفز أو الدوران.

نمط معتاد لمثل تلك الإصابات هو عرقلة ساق الخصم في مباريات كرة القدم. كما تحدث إصابات تمزق الرباط الصليبي كثيراً في رياضة التزحلق علي الجليد عند حدوث سقوط مفاجيء مصحوب باِلتواء أو تمدد للساق. وغالباً ما يشعر المريض لحظة الإصابة بخلع في مفصل الركبة وكثيراً ما يصاحب التمزق صوت طقطقة مسموع من الرباط المتمدد والمتمزق.

ولحدوث قطع في الرباط الصليبي لابد أن يتعرض الرباط لقوة ضغط هائلة وذلك أن قوة تحمل الرباط الصليبي تصل إلي 2400 كجم، لكن تتباين هذه القوة في الحالات المختلفة: فقطر الرباط الصليبي لدي النساء علي سبيل المثال أقل منه في الرجال، لذلك فهن أكثر عرضة للإصابة بتمزق الرباط الصليبي. بينما لدى الأطفال مثلاً، فإنهم عادةً ما يتعرضون لحدوث خلع للرباط الصليبي عن الارتكاز العظمي لعظمة الظنبوب (Tibia).

أما في حالة تمزق الرباط الصليبي الخلفي، فإن الأمر يتطلب قوة ضغط أكبر من القوة المسببة لتمزق الرباط الصليبي الأمامي حيث أن الأخير أقل قوة. الأحمال القاسية المسببة لتمزق الرباط الصليبي الخلفي تحدث غالباً أثناء الحوادث المرورية عندما يرتطم مفصل الركبة بالجسم الداخلي للسيارة علي سبيل المثال. لذلك نجد أن إصابات تمزق الرباط الصليبي الخلفي نادرة الحدوث حيث تمثل نسبة الإصابة بتمزق الرباط الصليبي الخلفي ما بين %7 إلى 10% فقط من حالات تمزق الرباط الصليبي بشكل عام.

• متي تصبح جراحة تمزق الرباط الصليبي أمراً ضرورياً؟

صورة لأشعة رنين مغناطيسي (MRI) لمفصل ركبة برباط صليبي خلفي سليميظهر الرباط الصليبي الخلفي سليماً وهو يمر من الجهة الأمامية للفخذ وحتي السطح المفصلي الخلفي لعظم الظنبوب (Tibia). © Radiopedia.org صورة لتمزق رباط صليبي يظهر بأشعة الرنين المغناطيسي (MRI)الصورة لنفس المريض ولا يظهر فيها الرباط الصليبي الأمامي وذلك نظراً لإصابتة بتمزق كامل للرباط الصليبي. © Radiopedia.org

في حالة عدم إتيان العلاج المحافظ بنتائج فعّالة، وكان المريض لا يزال صغيراً في السن وكثير النشاط، فالأفضل هو إجراء عملية جراحية لترميم الرباط الصليبي من أجل الحفاظ علي جودة حياة المريض واستمراره في ممارسة نشاطه الرياضي. علاوةً علي ذلك فإن حدوث قطع بنسبة أكبر من 75% في الرباط الصليبي أو حدوث خلع عظمي يتوجب في هذه الحالة التدخل جراحياً.

إذا بقيَ تمزق الرباط الصليبي دون علاج، فإنه بمرور السنوات تحدث أضرار لاحقة لمفصل الركبة وتدهور حالته. ستتعرض الأسطح المفصلية وكذلك الغضاريف الهلالية لإجهاد مفرط مما يُعرض المريض لتآكل الغضاريف وتضررها، ومن ثمّ حدوث التهاب بمفصل الركبة بعد 10 إلى 15 عاماً نتيجة لتآكل الغضروف. وبسبب الاضطراب الدائم بالركبة نتيجة لتمزق الرباط الصليبي فعادة ما يتبع ذلك تمزق الغضروف الهلالي.

في 80% من الحالات يتسبب تمزق الرباط الصليبي في حدوث تضرر لهيكيلة الركبة مثل:

  • تمزق الغضروف الهلالي الوسطي (احتمالية الحدوث 69%).
  • تمزق الغضروف الهلالي الجانبي (احتمالية الحدوث 49%).
  • تضرر الغضاريف (احتمالية حدوث من 20% إلى 50%).
  • التهاب ثانوي لمفاصل الركبة كنتيجة لضعف وظائف الغضاريف الهلالية.
  • تضرر الرباط المفصلي الوسطي (كثير الحدوث).
  • تضرر الرباط المفصلي الجانبي (نادر الحدوث).
  • تمزق في محفظة (كبسولة) مفصل الركبة.

• ماذا يسبق عملية تمزق الرباط الصليبي؟

قبل العملية الجراحية يجري الطبيب المعالج تشخيصاً طبياً شاملاً. في البداية يسأل الطبيب المريض عن كيفية حدوث الإصابة التي أدت إلي تمزق الرباط الصليبي، وعمّا يشعر به المريض تحديدًا من آلام واضطرابات. جميع هذه الإجراءات تمنح الطبيب تصوراً عن نوع وحجم التمزق بالرباط الصليبي. للأسف، فإنه كثيراً ما يتم تشخيص تمزق الأربطة الصليبية بعد عدة سنوات. وذلك بسبب اعتقاد كثير من المرضي أن الأمر لا يعدو كونه إصابة بسيطة (رضّة).

وفي حال كانت عضلات فخذ المريض قوية، فقد لا يتم تشخيص الإصابة بشكل صحيح على أنها تمزق في الرباط الصليبي ذاته. ويتم علاج الإصابة دون الأخذ في الاعتبار علاج تمزق الرباط الصليبي. غير أنه مع مرور الوقت، يبدأ المريض بالشعور باضطرابات متزايدة بالركبة ويمكن وقتها حدوث التهاب بالركبة، حيث أن الغضروف يكون بدوره قد تعرض للبلى جراء الإصابة. وغالباً ما تظهر المشكلات بعد سنوات حيث يبدأ المريض بالشعور بعدم الارتياح أثناء صعود السلالم علي سبيل المثال أو أثناء الدوران وتكون النتيجة آلام دائمة بالركبة.

إلي جانب اختبار الحركة الذي يعطي الطبيب مؤشراً علي إصابة الغضاريف الهلالية المرافق لإصابة تمزق الأربطة الصليبية؛ يمكن للطبيب إجراء اختبارات توازن خاصة يمكنها تحديد وجود تمزق في الرباط الصليبي مثل اختبار السحب والدفع كالدُّرْج Drawer Test أو اختبار "لاخمان" Lachman Test أو اختبار تبديل ارتكاز الدوران Pivot-Shift-Test.

اختبار لاخمان Lachman Test
يُظهر اختبار لاخمان قدرة عمل الرباط الصليبي. ويتم الاختبار بطريقة مشابهة لاختبار السحب والدفع كالدّرج لكنه يتم مع وضع الركبة بزاوية انحناء 30 درجة. © joint-surgeon

إضافةً إلي ذلك يمكن لصورة أشعة الرنين المغناطيسي MRI أن تُظهِر الرباط الصليبي المتمزق بشكل واضح. كما أن أشعة إكس ضرورية من أجل معرفة وجود كسر مصاحب بعظام مفصل الركبة من عدمه. علاوةً علي ذلك يمكن لإجراء بزل المفصل Arthrocentesis - أي سحب السوائل من داخل مفصل الركبة - إعطاء مؤشرات علي وجود تمزق في الرباط الصليبي؛ حيث أنه في حالة التمزق يحدث نزف دماء من الأربطة الصليبية داخل مفصل الركبة، وبالتالي يكون وجود دماء بسوائل الركبة مؤشراً علي حدوث تمزق الرباط الصليبي.

بعد التشخيص والتأكد من جدوى العملية الجراحية بالنسبة للمريض؛ يقوم الطبيب المعالج في نقاش توعوي بشرح مسار عملية جراحة الكتف ومضاعفاتها المحتملة، بالإضافة إلى ذلك تجري محادثة تفصيلية مع طبيب التخدير، الذي بدوره سيفحص مرة أخرى بالتفصيل الظروف الصحية للمريض المتعلقة بالتخدير. عادةً ما يُمكن أن تُجرى العملية بعد موافقة طبيب التخدير والجراح في اليوم التالي من الفحص.

• كيف تتم جراحة تمزق الرباط الصليبي في مستشفى Gelenk-Klinik؟

صورة لأربطة الركبةالأربطة الوسطية والجانبية للركبة يمكنها التعافي بشكل تلقائي، وهذا ما لا يحدث في حالة الأربطة الصليبية الأمامية والخارجية. © ttsz, iStock

الإصابة الحادة بعد تمزق الرباط الصليبي لها عواقبها السلبية، لذلك فإن إجراء عملية تمزق الرباط الصليبي لا يتم إلا بعد شفاء الجرح والتعافي من كل الإصابات المصاحبة. لذلك فإن عملية إعادة ترميم الرباط الصليبي تتم بعد حوالي شهرين إلي ثلاثة أشهر من حدوث تمزق الرباط الصليبي. خلال هذا الوقت تضعف القدرة الحركية للركبة بشكل واضح. في تلك الحالة يمكن للعلاج الطبيعي تجهيز الركبة للعملية خلال تلك الفترة.

الرباط الصليبي لا يمكن مقارنته بأي أربطة أخري بمفصل الركبة فمثلاً، في حالة حدوث قطع في الاربطة الوسطية أو الجانبية لمفصل الركبة يمكن للمريض التعافي بشكل تلقائي من خلال إجراء تثبيت للركبة بالأجهزة التقويمية. لكن طريقة التعافي الذاتية هذه غير متاحة في حالات تمزق الرباط الصليبي الأمامي وتمزق الرباط الصليبي الخلفي. في العادة تكون العملية الجراحية أمراً ضرورياً من أجل إعادة وظيفة الرباط الصليبي إلي طبيعتها.

العملية الجراحية لعلاج تمزق الرباط الصليبي تستغرق ما بين قرابة ساعة ونصف وساعتين. وهناك تقنيتان مختلفتان متاحتان : إما زراعة وتر عضلي أو خياطة الرباط الصليبي. أي هاتين الوسيلتين أفضل لك؟ يمكنك مناقشة ذلك بشكل فردي مع الطبيب المعالج المسؤول عن حالتك.

• استبدال الرباط الصليبي من خلال زراعة وتر عضلي

عملية استبدال الرباط الصليبي هي أكثر عمليات الرباط الصليبي شيوعاً وأوسعها انتشاراً. وفيها يقوم الجراح بإزالة الرباط الصليبي المتمزق بشكل كامل تمهيداً لعملية زراعة رباط جديد. ويتم الحصول علي الأوتار العضلية المستخدمة في عملية الزراعة من بعض المواضع بمفصل ركبة المريض نفسه. في العادة يمكن أخذ جزء من وتر الرضفة العضلي الواصل بين رضفة الركبة Patella وعظم الظنبوب. كما أن وتر المأبض Hamstring الموجود بالجهة الخلفية للركبة يمكن استخدامه هو الأخر كطُعم في عملية الزراعة. وذلك كتبرع ذاتي بالجزء المراد من ذات الجسم.

من مميزات استخدام أجزاء من نفس جسم المريض أو الطُعوم الذاتية، هو بالطبع تجنب حدوث رفض من هذا جسم للأوتار المزروعة وهو ما يحدث إن كانت من شخص آخر. لذلك يتم الاستعانة بأوتار عضلية موجودة بجسم الشخص ذاته مثل وتر الرضفة ووتر المأبض. بعد تثبيت الطُعم المزروع في عظمتي الفخذ والظنبوب باستخدام براغي العظام. يقوم الجسم بتقبلها وتندمج فيه ويتم تغذيتها من خلال الأوعية الدموية اللاحقة النمو.

أما العيب الوحيد لاستخدام أجزاء من جسم المريض نفسه - ما يطلق عليها الطُعوم الذاتية - لإجراء الجراحة فتتمثل في إضعاف ساق المريض، والذي يكون مصحوباً بألم بسبب إزالة تلك الأوتار من أماكنها (وهو اختصاص علم باثولوجيا التبرع بالأعضاء).

أحياناً تظل تلك المواضع تؤلم المريض لشهور بالإضافة إلي تعرضها للضعف. يقلص الحصول على جزء من الأربطة الحد الأقصي لقوة تحمل الضغط علي الركبة. لكن هذا التأثير مهم فقط للرياضيين المحترفين وحدهم. بعد العملية، يُطلب من المريض أداء العديد من جلسات العلاج الطبيعي والتدريبات المتقدمة.

إضافة إلي ذلك، فإن عملية استبدال الرباط الصليبي لا تؤدي إلى إعادة بناء الأعصاب المهمة للتوجيه من جديد. وهذا الأمر لا يعتبر عيباً إلا بالنسبة للرياضيين المحترفين أما بالنسبة لمعظم المرضي فلا يلعب هذا الأمر أي دور.

• خياطة الرباط الصليبي من خلال إعادة تثبيت الرباط المتمزق

هناك وسيلة حديثة يمكنها إصلاح الرباط الصليبي بعد تمزقه. إنها تقنية الطعوم الوترية الإصطناعية المؤقتة وهي تقنية حديثة لم تظهر إلا في عام 2014. بمساعدة تلك التقنية يتم تثبيت الرباط المتمزق بواسطة دعامات إصطناعية. تلعب هذه الدعامات دور التثبيت أثناء مراحل العلاج حيث تعمل علي المحافظة علي الاستقرار الميكانيكي لآلية عمل الرباط الصليبي داخل مركز مفصل الركبة. تلتئم الجَدَعَات المتمزقة (النِّهايَات القاصِيَةُ مِنَ الأطَّرَافِ الممزقة) وتندمج سوياً من خلال هذه التقنية ومن ثمّ تتماثل للشفاء في ظل دعم وتثبيت الدعامة الإصطناعية. عند نجاحها، يصبح هناك عدم حاجة لزراعة أوتار عضلية من جسم المريض.

النتيجة العلاجية لتقنية الطعوم الوترية الإصطناعية المؤقتة أفضل من زراعة أوتار عضلية ذاتية للمريض. لأن تقنية الطعوم الوترية الإصطناعية المؤقتة تحافظ في الإبقاء على جميع الأعصاب بالرباط الصليبي، وبالتالي الحفاظ علي تحكم المريض بشكل أفضل في جميع الاتجاهات الحركية للركبة. وهو أمر قد يكون بالغ الأهمية بالنسبة للرياضيين.

كما أن ما يميز تقنية الطعوم الوترية الإصطناعية المؤقتة هو أنه لا يتم إزالة أي أوتار عضلية من جسد المريض لزراعتها بديلاً للرباط وبالتالي يتجنب المريض الآثار الجانبية لتلك الزراعة مثل الشعور بالألم وضعف العضلات. يستطيع المريض بعد أيام قليلة فقط من العلاج بتقنية الطعوم الوترية الإصطناعية المؤقتة، التحميل بشكل كامل علي الرباط الصليبي.

قبل تحديد القرار النهائي بشأن العلاج بتقنية الطعوم الوترية الإصطناعية المؤقتة، يتطلب الأمر عمل تصوير بأشعة الرنين المغناطيسي MRI .كما أن عنصر الوقت يلعب دوراً كبيراً في القرار حيث أن الرباط الصليبي المتمزق يصبح غير مستجيب بشكل جيد لعملية الترميم تلك إذا مرت علي الحادثة أكثر من ثلاثة أسابيع. لذلك فإن إعادة تثبيت الرباط الصليبي الممزق بهذه التقنية يتطلب إجراء الجراحة أثناء الفترة الحادة للتمزق في غضون أول ثلاث أسابيع وإلا كانت عملية زراعة الأوتار العضلية هي الحل الأمثل.

بعد تماثل المريض للشفاء بنجاح وبعد مرور من 6 إلى 9 أشهر من العملية يمكننا إزالة دعامة الطعوم الوترية الإصطناعية المؤقتة من خلال تدخل جراحي بسيط. مع إزالة الدعامة يتم التحقّق من حالة الرباط الصليبي باستخدام منظار المفصل.

• من هو الطبيب المسؤول عن إجراء عملية تمزق الرباط الصليبي؟

هنا في مستشفى Gelenk-Klinik، يهمنا وجود علاقة وطيدة بين الأطباء ومرضاهم. يعني هذا: أن تشملك رعاية طبيبك المعالج منذ الكشف الطبي الأولي وحتى بعد إجراء عملية الغضروف الهلالي. سيكون الطبيب أيضًا مسؤول عن الرعاية المقدمة لك بعد إجراء العملية الجراحية. بالتالي، سيكون دائمًا لديك شخص مسؤول عنك طوال فترة إقامتك في مستشفى Gelenk-Klinik. خبيرانا لجراحة الركبة هما البروفيسور سفين أوستارماير (Prof. Dr. Sven Ostermeier) وأ.د. باستيان ماركفاس (PD Dr. Bastian Marquaß).

• ما هي نسب نجاح عملية الرباط الصليبي؟

عملية الرباط الصليبي هي عملية ناجحة جداً وفي 90% من الحالات تعود الركبة لوظيفتها الطبيعية. معظم المرضي يمكنهم العودة مرة أخرى لممارسة رياضاتهم ونشاطهم الوظيفي بعد إجراء هذه العملية. نقوم بإجراء عملية الرباط الصليبي كثيراً، مما يجعلنا خبراء للغاية بتلك العملية.

• ما هو نوع التخدير المستخدم أثناء إجراء عملية الرباط الصليبي؟

عادة ما يتم إجراء عملية الرباط الصليبي تحت التخدير الكلي. ومع ذلك هناك أيضًا إمكانية التخدير النصفي (النخاعي) لتجنب مخاطر التخدير الكلي. في حالة التخدير النخاعي، يقوم طبيب التخدير بحقن المخدر في القناة الشوكية للعمود الفقري القطني. في هذه الحالة يكون المريض واعيًا تمامًا أثناء العملية. إن أطباء التخدير في مستشفى Gelenk-Klinik يتمتعون بخبرة كبيرة في أداء كلتا الطريقتين، وسيقومون باختيار الطريقة المثلى بالتعاون مع المريض حسب حالته وبحسب النقاش السابق للعملية.

• الرعاية اللاحقة - إعادة التأهيل - الوسائل المساعدة بعد عملية الرباط الصليبي

في الأيام الأولي بعد العملية يتم تثبيت الركبة في وضع مستقيم بزاوية إنثناء صفر بواسطة دعامة من طراز ميكرون Mecron. في وقت لاحق، يتم استخدام دعامة ذات مواضع تثبيت أربعة، يتم من خلالها تنظيم ثني ومد مفصل الركبة بشكل مناسب حسب الشخص. ستحصل أيضًا على عكازات الساعد حتى تستخدمها للتخفيف من الضغط على الركبة. خلال تلك الفترة يكون إعطاء المريض مضادات التخثر (التجلط) مثل الهيبارين والإنوكسابارين (Heparin/Enoxaparin) أمراً ضرورياً. بالإضافة إلي ذلك ينبغي على المريض ارتداء الجوارب الضاغطة حتي التمكن من التحميل الكامل علي الركبة. وسوف نهتم بحصولكم علي الوسائل المساعدة التي تحتاجونها بعد العملية.

• هل علي توقع وجود ألم بعد عملية الرباط الصليبي؟

جميع العمليات الجراحية تسبب الألم. نحن نسعى دائمًا لخفض الألم بعد عملية الرباط الصليبي لأدنى مستوى ممكن. في العديد من الحالات يستخدم أطباء التخدير ما يطلق عليه كبت العصب أثناء الجراحة، مما يبقي الطرف الخاضع للعملية من دون ألم لحوالي 30 ساعة. يتعامل هذا مع أكبر نسبة من الألم، والتي يمكن بعدها التعامل معه باستخدام الأدوية العادية. هدفنا هو إحساسك بأخف ألم ممكن بعد العملية.

• كيف سيكون عليه الحال عند إقامتي في مستشفى Gelenk-Klinik؟

غرفة خاصة داخل مستشفى Gelenk-Klinik في غوندلفينغن، ألمانياغرفة خاصة داخل مستشفى Gelenk-Klinik في غوندلفينغن، ألمانيا © joint-surgeon

ستحصل أثناء إقامتك في مستشفى Gelenk-Klinik على غرفة فردية. يتوفر في الغرفة حمام مع دش ومرحاض. وفي جميع الغرف نقدم لك المناشف ورداء الحمام والحذاء المنزلي، كما تتوفر أيضًا ثلاجة صغيرة وخزينة. بالإضافة إلى ذلك، فإن جميع الغرف مجهزة بتلفاز. عليك فقط إحضار أدويتك الخاصة وملابس مريحة وملابس للنوم. يتم توفير الرعاية بعد الجراحة على مدار الساعة من قبل طاقم تمريض متمرس وأخصائيين في العلاج الطبيعي من ذوي الخبرة. وعادةً ما تبلغ فترة الإقامة الداخلية في المستشفى بعد العملية 3 أيام. وبالنسبة لأقربائك هناك إمكانية الإقامة في فندق على مسافة قريبة جدًا من المستشفى، يمكنهم الوصول إليه سيراً علي الأقدام. وسوف نساعدك في القيام بالحجوزات.

• ما الذي ينبغي عليّ مراعاته بعد عملية الرباط الصليبي؟

يتعين عليك بعد العملية مباشرةً أن ترفع ركبتك عاليًا وتضع عليها كمادات الثلج. سيتم إزالة الغرز الجراحية بعد حوالي 10 أيام من القيام بالعملية الجراحية. ومن ثم يمكنك الاستحمام مرة أخرى.

لتفادي المضاعفات، يجب أن تريح ركبتك لمدة 6 أسابيع بعد إجراء عملية الرباط الصليبي. ستحصل منا على خطاب إجازة مرضية مكتوب بهذا الوقت المطلوب، كما ستحصل على عكازات الساعد. من المهم جدًا استخدام علاج الوقاية من الجلطات إلى أن تتمكن الساق من تحمّل كافة وزن الجسم مرة أخرى. العلاج الطبيعي المكثف حيوي للغاية أثناء ذلك الوقت لتجنب خسارة الكتلة العضلية أو القدرة الحركية للركبة.

ينبغي ألا تحدد رحلة العودة قبل 10 أيام على الأقل بعد إجراء العملية، ونوصي بأن تكون رحلة العودة بعد حوالي 14 يومًا.

  • العلاج الداخلي بالمستشفى: من 3 إلى 4 أيام
  • مدة الإقامة المثُلى في المكان: من 10 إلى 14 يومًا
  • أقرب رحلة عودة ممكنة: بعد 10 أيام من العملية
  • رحلة العودة المُوصى بها: بعد 14 يوم من العملية
  • يُسمَح بالاستحمام: بعد 10 أيام من العملية
  • مدة الإجازة المرضية المُوصى بها: من 6 إلى 8 أسابيع (على حسب طبيعة العمل)
  • التاريخ المُوصى به لإزالة الخيوط الجراحية: بعد 10 أيام من العملية
  • العلاج الطبيعي الخارجي : إسبوعان
  • موعد السماح بالقيادة مرة أخرى: بعد 6 أسابيع من العملية
  • ممارسة الأنشطة الرياضية الخفيفة : من 3 إلي 6 أشهر بعد العملية
  • ممارسة الأنشطة الرياضية الإعتيادية : بعد 9 أشهر من العملية

• ما هي تكاليف عملية جراحة الركبة؟

بالإضافة إلى تكاليف العملية الجراحية، يجب عليك احتساب التكاليف الإضافية للتشخيص والاستشارات الطبية ووسائل المساعدة (العكازات على سبيل المثال). هذه التكاليف تتراوح بين 1500 و2000 يورو. وإذا كنت تخطط للحصول على العلاج الطبيعي للمرضى الخارجيين في ألمانيا بعد العملية، فيمكننا بكل سرور تقدير تكلفة ذلك.

كيف يمكن للمرضى الدوليين تحديد موعد لإجراء عملية الرباط الصليبي؟

نحتاج أولاً إلى صور أشعة حديثة بالرنين المغناطيسي والأشعة السينية لتقييم حالة الركبة، وبعد أن ترسل هذه المعلومات إلينا من خلال موقعنا على الانترنت، سوف نرسل لك معلومات عن المريض مع مُقترح للعلاج وعرض أسعار ملزم خلال مدة تتراوح بين يوم عمل واحد إلى يومين.

في مستشفى Gelenk-Klinik هناك إمكانية للمرضى الدوليين لتحديد موعد على المدى القصير بما يتوافق مع رغبتك في السفر. كما يسعدنا مساعدتك في طلب الحصول على تأشيرة السفر، بعد استلامنا الدفعة المقدمة المقررة في تقدير التكاليف. في حالة عدم استصدار التأشيرة، فسوف نقوم برد الدفعة المقدمة بالكامل على الفور.

بالنسبة لمرضانا الدوليين نحاول تقليل الوقت بين الفحص الأولي والعملية الجراحية قدر الإمكان لتقصير مدة الإقامة وتجنب المزيد من السفر، وخلال فترة العلاج داخل وخارج المستشفى، سيرافقك فريقنا متعدد اللغات (باللغات الإنجليزية والروسية والإسبانية والبرتغالية). ومن الممكن توفير مترجم فوري (على سبيل المثال للغة العربية) في أي وقت على حساب المريض. كما يسعدنا مساعدتك في تنظيم خيارات النقل والإقامة وتقديم النصائح بشأن الأنشطة الترفيهية لأقاربك.